وصايا حبٍّ إنسانية

لا تُحاسِب قبل أن تحسِب ، ولا تناقِش قبل أن تعرف ، ولا تحكم قبل أن تفهم.

فإن حَكَمتَ فلا تتحكّم وإن كُلِّفتَ فلا تتسلّط ولا تكن من الظالمين.
فإن إكرامك لنفسك ،حين تكون عادلاّ ونزيهاً . وإن حكمت بين فريقين فكن عادلاً، لأن قوّتك تكون في الحكم بينهما بقوّة الحق

ولا تتظاهر بالإستقامة وأنت مائل. فميلك يفضحه تعصّبك للجاني وتغافلُك عن حق الضحية.

ولا تكن ضعيفاً إنهزاميّاً. فمن توكل إليه فرصة الوساطة بين متخاصمين، فقد وُضِع في إمتحان إنسانيّته.

فإيّاك والسكوت عن السّفيه، أو مسايرة الجبّار

فإن تدخّلتَ في خلاف ، فمنذ اللحظة الأولى أعلن موقفك ولا تكن جباناً في نوايا الإنحياز.
فإما للحق ، وإمّا لغريزة التعصّب. ولكل موقف تحمّل تبعاته.
ولا تكن فريسة ردة الأفعال. للمخطئ قل ما يوافق الحقيقة وإن أزعجته.
ومن المحقّ تقبّل الحقيقة وإن عارض هواك.
وسدد صوابك على موقع الخطإ في أفكار وأقوال سواك ، وليكن هدفك هزيمة الشر الذي فيه وليس هزيمته أو إفحامه.
وانتشل أناك الآخر من وحل تجاهله لك واجعله يختبر قصر نظره أمام آفاق بصيرتك ، وضيق أنانيته أمام أعماق محبّتك له.
فلا تكره إحتمالك الآخر حتى ولو كان شريراً. واجعل فأس منطقك على الأغصان اليابسة في منطقه ولا تتنكّر لما لديه من صواب.
بدقّة الجرّاح استخرج الحصى ولا تؤذ الكلية.
ولا تحقد على من أساء إليك، فربما بصفحك وكرمك تشفي جراحاً لن يعالجها الخصام

&&&&&&&&&&&&&&&&
مما أبهرني